أخواني الأفاضل ...
تحية عطرة لكم جميعا
فكرت في تجميع النوادر العربية والطرائف الشعرية في موضوع واحد
ففيها من الحكمة والطرفة ما يستوجب التأمل والتفكر
وأرجو منكم إضافة ما لديكم من طرائف ونوادر العرب لنكون موسوعة النوادر والطرائف
لنبدأ على بركة الله
دخل عمارة بن حمزة يوما على المنصور في مجلسه .
فقام رجلٌ و قال: مظلوم يا أمير المؤمنين .
قال: من ظلمك ؟
قال : عمارة بن حمزة, غصبني ضيعتي .
فقال المنصور: يا عمارة , قم فاقعد مع خصمك .
فقال : ما هو لي بخصم . إن كانت الضيعة له فلست أنازعه فيها, و إن كانت لي فقد وهبتها له . و لا أقوم من مقام شرفني به أمير المؤمنين , و أقعد في أدنى منه لأجل ضيعة .
كتبها الدكتور شاكر الخوري، بعد أن علم أن لجنة لانتقاء الشعراء أرادت ترسيبه في اختيار مقطوعة له دخلها في مسابقة . فاغتاظ، وأرسل للجنة هذه الأبيات :
قد كان في فحص شعري **** كــر وجحــش وعــــير
لـــو أن شعـــري شعـــير **** لاستطيـبتــــه الحمـــير
لكن شعـــــري شعــــور **** هـــل للحمــير شعــــور... ؟
الإمام العبد شاعر مصري، اشتهر بسرعة خاطره ولباقة نكاته .
وكان له صديق يدعى الشعر اسمه ( محمود ) يمازحه أحيانا ويبالغ في المزاح حتى حدود الوقاحة أحيانا .
في إحدى السهرات العائلية قال هذا للشاعر الإمام العبد :
كلما رأيتك تذكرت قصيدة المتنبي والبيت الرائع فيها :
لا تشتر العبد إلا والعصا معــــــه *** إن العبيـد لأنجاس مناكــــــيد
اجاب الشاعر... لكن هذا البيت في القصيدة عينها اشد روعة وهو :
ما كنت احسبني أحيا الى زمن *** يسيئني فيه كلب وهو محمود
كان لبعضهم ولدٌ نحويٌّ في كلامه، فاعتلَّ أبوه علةً شديدةً أشرف منها على الموت، فاجتمع عليه أولاده
وقالوا له : ندعو لك فلانًا أخانا ؟
قال: لا.. إن جاءني قتلني .
فقالوا: نحن نوصيه .
فدعوه، فلما دخل عليه
قال: يا أبتِ، قل لا إله إلا الله تدخل الجنة وتفرّ من النار، يا أبتِ، والله ما شغلني عنك إلا فلان؛ فإنه دعاني بالأمس فأهرس وأعدس واستبذج وسلبج وطهبج وأفرج ودجَّج وأبصل ولوزج وافلوذج .....
فصاح أبوه: غمِّضوني، فقد سبق اللعينُ ملكَ الموتِ إلى قبضِ رُوحي
قيل عن معن بن زائدة والذي اشتهر بالكرم والحِلم :
قال مروان بن أبي حفصة الشاعر: خرجتُ أريد مـَعـْنَ بن زائدة أمدحه بقصيدة لي، فلقيت أعرابيـًا في الطريق،
فسألته: أين تريد ؟
فقال: هذا الملك الشيباني (يعني ابن زائدة) .
قلت: فما أهديتَ إليه ؟
قال: بيتين .
قلت: فقط ...؟!
قال: إني جمعتُ فيهما ما يسرّه .
قلت: أنشدهما .
فأنشدني :
معنُ بن زائدةَ الذي زيدتْ بـه*** شرفا على شرفٍ بنو شيبان
إنْ عُـدّ أيـــام الفَعــال فإنّمــا*** يومـاه يـومُ ندًى ويوم طعانِ
وكنتُ قد نظمت قصيدتي بهذا الوزن .
فقلت للأعرابي: تأتي رجلاً قد كثـُر الشعراء ببابه بيتين اثنين.. ؟!
قال: فما الرأي ؟
قلت: تأخذ منـّي ما أَمَّلـْتَ بهذين البيتين وتعود أدراجك .
قال: فكم تبذل ؟
قلت: خمسين درهماً .
قال: لا والله، ولا بالضـِّعف .
فلم أزل أرفـُق به حتى بذلتُ له مائة وعشرين درهمـاً . فأخذها وانصرف .
وأتيتُ معن بن زائدة، فأنشدته قصيدتي بعد أن جعلت البيتين في وسط الشعر . فوالله ما هو إلا أن بلغتُ البيتين فسمعهما، فما تمالك أن خرّ عن فـَرْشـِه حتى لصق بالأرض .
ثم قال: أعد البيتين . فأعدتهما .
فنادى: يا غلام، ائتني بكيس فيه ألف دينار وصُبـّها على رأسه، وأعطه دابة وبغلاً وعشرين ثوباً من خاصّ كـُسـْوَتي...!! [b][center]
تحية عطرة لكم جميعا
فكرت في تجميع النوادر العربية والطرائف الشعرية في موضوع واحد
ففيها من الحكمة والطرفة ما يستوجب التأمل والتفكر
وأرجو منكم إضافة ما لديكم من طرائف ونوادر العرب لنكون موسوعة النوادر والطرائف
لنبدأ على بركة الله
دخل عمارة بن حمزة يوما على المنصور في مجلسه .
فقام رجلٌ و قال: مظلوم يا أمير المؤمنين .
قال: من ظلمك ؟
قال : عمارة بن حمزة, غصبني ضيعتي .
فقال المنصور: يا عمارة , قم فاقعد مع خصمك .
فقال : ما هو لي بخصم . إن كانت الضيعة له فلست أنازعه فيها, و إن كانت لي فقد وهبتها له . و لا أقوم من مقام شرفني به أمير المؤمنين , و أقعد في أدنى منه لأجل ضيعة .
كتبها الدكتور شاكر الخوري، بعد أن علم أن لجنة لانتقاء الشعراء أرادت ترسيبه في اختيار مقطوعة له دخلها في مسابقة . فاغتاظ، وأرسل للجنة هذه الأبيات :
قد كان في فحص شعري **** كــر وجحــش وعــــير
لـــو أن شعـــري شعـــير **** لاستطيـبتــــه الحمـــير
لكن شعـــــري شعــــور **** هـــل للحمــير شعــــور... ؟
الإمام العبد شاعر مصري، اشتهر بسرعة خاطره ولباقة نكاته .
وكان له صديق يدعى الشعر اسمه ( محمود ) يمازحه أحيانا ويبالغ في المزاح حتى حدود الوقاحة أحيانا .
في إحدى السهرات العائلية قال هذا للشاعر الإمام العبد :
كلما رأيتك تذكرت قصيدة المتنبي والبيت الرائع فيها :
لا تشتر العبد إلا والعصا معــــــه *** إن العبيـد لأنجاس مناكــــــيد
اجاب الشاعر... لكن هذا البيت في القصيدة عينها اشد روعة وهو :
ما كنت احسبني أحيا الى زمن *** يسيئني فيه كلب وهو محمود
كان لبعضهم ولدٌ نحويٌّ في كلامه، فاعتلَّ أبوه علةً شديدةً أشرف منها على الموت، فاجتمع عليه أولاده
وقالوا له : ندعو لك فلانًا أخانا ؟
قال: لا.. إن جاءني قتلني .
فقالوا: نحن نوصيه .
فدعوه، فلما دخل عليه
قال: يا أبتِ، قل لا إله إلا الله تدخل الجنة وتفرّ من النار، يا أبتِ، والله ما شغلني عنك إلا فلان؛ فإنه دعاني بالأمس فأهرس وأعدس واستبذج وسلبج وطهبج وأفرج ودجَّج وأبصل ولوزج وافلوذج .....
فصاح أبوه: غمِّضوني، فقد سبق اللعينُ ملكَ الموتِ إلى قبضِ رُوحي
قيل عن معن بن زائدة والذي اشتهر بالكرم والحِلم :
قال مروان بن أبي حفصة الشاعر: خرجتُ أريد مـَعـْنَ بن زائدة أمدحه بقصيدة لي، فلقيت أعرابيـًا في الطريق،
فسألته: أين تريد ؟
فقال: هذا الملك الشيباني (يعني ابن زائدة) .
قلت: فما أهديتَ إليه ؟
قال: بيتين .
قلت: فقط ...؟!
قال: إني جمعتُ فيهما ما يسرّه .
قلت: أنشدهما .
فأنشدني :
معنُ بن زائدةَ الذي زيدتْ بـه*** شرفا على شرفٍ بنو شيبان
إنْ عُـدّ أيـــام الفَعــال فإنّمــا*** يومـاه يـومُ ندًى ويوم طعانِ
وكنتُ قد نظمت قصيدتي بهذا الوزن .
فقلت للأعرابي: تأتي رجلاً قد كثـُر الشعراء ببابه بيتين اثنين.. ؟!
قال: فما الرأي ؟
قلت: تأخذ منـّي ما أَمَّلـْتَ بهذين البيتين وتعود أدراجك .
قال: فكم تبذل ؟
قلت: خمسين درهماً .
قال: لا والله، ولا بالضـِّعف .
فلم أزل أرفـُق به حتى بذلتُ له مائة وعشرين درهمـاً . فأخذها وانصرف .
وأتيتُ معن بن زائدة، فأنشدته قصيدتي بعد أن جعلت البيتين في وسط الشعر . فوالله ما هو إلا أن بلغتُ البيتين فسمعهما، فما تمالك أن خرّ عن فـَرْشـِه حتى لصق بالأرض .
ثم قال: أعد البيتين . فأعدتهما .
فنادى: يا غلام، ائتني بكيس فيه ألف دينار وصُبـّها على رأسه، وأعطه دابة وبغلاً وعشرين ثوباً من خاصّ كـُسـْوَتي...!! [b][center]
عدل سابقا من قبل BETA في الجمعة أكتوبر 08, 2010 8:46 am عدل 2 مرات